السبت، نوفمبر 19، 2011

وجع القلب


دائما ما تستمع الي احد وهو يقول لك" قلبي بيوجعني "ولكن ليس الوجع العضوي ولكنه النفسي والمعنوي ولكن تتخيل انه نفسي اي غير محسوس ماديا فقلبه لا يؤلمه في الحقيقة ولكن يشعر بالحزن والأسي فكأنه يؤلم هكذا كنت اعتقد دوما ولكن اكتشفت عكس ذلك تماما فوجع القلب يؤلم حقيقي وتشعر انك تريد ان تنتزعه من بين ضلوعك لكي يكف عن المه لك ولكن لا تستطيع تشعر بالمرار يجتاح كل شيئ حولك تريد ان توقف هذه الحالة ولكن بلا جدوى تتمني ان تكون سعيد وتأمل ان يخترعوا حبوب للنسيان فتكون اول من يأخذها فقط لتوقف ذلك الوجع الهستيري وتتمني قدوم غد بلا وجع بلا الم فقط تأمل ان يوما ما سوف تستيقظ من نومك بلا الم وتجد قلبك عاد يدق من جديد ولا تريد ان تنتزعه من بين ضلوعك ولكن تجد من يأخذك بين ضلوعه ويحتضنك بدفء شديد لتأمن له وتعود اليك الثقة من جديد وتأمل بأن لا بعود وجعك مره اخري و لكن تخذلك الايام مره تانيه بوجع آخر ولكن اكبر مما كنت فيه فتشعر انك كنت في رفاهية من الالم فقلبك كان يشفق عليك ويتحمل هو وحده ويتذكر دفء القلب الاخر وما اعتاد منه من اشياء فيذرف دما لفراقه وغدره له فتتألم انت وهكذا نشعر بوجع القلب.....

الأحد، سبتمبر 18، 2011

علي غير عادتها


متفائله جدا علي غير عادتها هكذا قال كل من شاهدها اليوم في الجامعه ...كانت دوما تأتي متأخره ووجهها عابس ومظهرها غير مرتب ولكنها اليوم جاءت مبكرا ومتأنقه جدا ويعتلي وجهها تلك الابتسامه الساحره نظرت اليها وكدت ان اكلمها ولكني تراجعت واذا بها تقول لي صباح الخير يا دكتور ..تفاجأني ابتسامتها لي فأعجز عن قول اي شيئ غير صباح الخير يا دكتوره وامشي مسرعا متحجج بالمحاضره ولكني اظل افكر ماذا حدث اليوم لكي تكون هكذا ربما عادت لزوجها مره اخري ... ارفض الفكرة بسرعه من تفكيري و اقول لا ربما انفصلت عنه تعجبني هذه اكثر ....ادخل المدرج وابدأ في اول محاضره لهذا العام ....قابلتها استاذه سعاد السكرتيره وقالت لها "ايه الروقان اللي علي الصبح ده كله " عندما سمعتها وهي تغني لفيروز ابتسمت لها وقالت "اخيرا اخدت حريتي اصبحت بلا قيود " لم تقل اكثر من ذلك ففهمت انها تطلقت من زوجها وهكذا انتشر الخبر في القسم كله وعندما وصل لي اخذ قلبي يدق بعنف شديد لمجرد سماعي للخبر السعيد واقول لنفسي ربما اليوم هو الفرصه المناسبة سوف اعبر لها عن مشاعري تجاها اخيراااااا ولم انتظر كثيرا حتي اراها ومازال وجهها مرتسم عليه ابتسامتها الصباحية تبدأ هي الكلام علي غير عادتها "انت عندك محاضره تانيه ولا خلاص كده" لا انا خلصت ليه في حاجة " ربما ارادت مني ان اقول شيئ ولكني اعتقدت اليوم غير ملائم ربما انتظر فتره قبل ان ابدأ بالكلام معها واذا بها تلقي الصدمة علي " مش انت كنت بدور علي عروسة " دق قلبي بعنف وكاد يخرج من بين ضلوعي ولكني قلت "آه عندك واحدة "والابتسامة تملئ وجهي واذا بها تقول "اخت محسن جوزي عندها 28 سنه و..................." كنت قد فقد السمع بعد كلمة جوزي اذا لم تتطلق منه بعد وربما لن تتطلق منه ابدا وكانت تلك الابتسامه التي علي وجهها طوال اليوم اثر رجوعها له واحتفالا بذلك "دكتور ...يا دكتور ها .... يناسبك امتي ؟؟ افزع لندائها علي ولموقفي المحرج لااستطيع ان افعل ذلك اتزوج من اخت الرجل الذي حرمني ممن احب مرتين لا استطيع ...واجد نفسي اقول لها انتي اتصالحتي انتي ومحسن ..واحاول رسم ابتسامة علي وجهي ...فاذا بها تقول ان اسعد واحده في الدنيا اني قدرت اتفاهم معاه ونوصل لحلول وسط كتير واتخلص من كل القيود اللي كانت حوالينا ... اه من هنا جاءت سعاد بفكره الطلاق تحررها من قيودها تري متي اتحرر انا من حبك ......اتراجع مره اخري واقولها ربنا يوفقك ...وانسحب مسرعا متحجج مره اخري بأن عندي محاضره كنت نسيتها وامشي اراقب خطواتي في ثبات تام واسمع صوت ضحكاتها مع بعض الأصدقاء ... واقول لنفسي ربنا يسامحك يا ست سعاد .....